قصيده يهدهدنى الهمس

يُهَدهِدني الهمسُ
أتقلـّبُ....
من جمرِ الخمرِ ..
على حدِّ سكاكين التيهْ
يأخذني ليلُ الريحِ إلى وجعِ الغربةِ
في طرقاتِ النسيانْ
تستجدي روحي عند السُكـْر ِ وعند الصحوِ شهيتها للإنسانْ
أتقلبُ...
والريحُ تهبُّ علي شغفِ العبقِ الساحرِ في البستانْ
أراودُ سُكْرِي...
لأعاقرَ خمرَ اللذةِ في زهرِ الرُّمانْ
وأحفزُ قلبي أحياناً للعشقِ وأحياناً للطوفان
فالمركب ليس لها ميناءٌ او شطآنْ
ونسافرُ بالحسرةِ
في هذا الليل الموحشِ
والبوصلةُ انطفأتْ
والقمرُ الشاحبُ أخفى كل ملامِحَهُ
واغرورقَ بالوجدِ وبالأحزانْ
من يدري...
هذا رُبَّانُ سفينتنا
أو قرصانْ
الليلة َ....
اسكرُ ثانية ً..
عَلـِّي .. أصحو من وجعِ الغربةِ في كبدي
ابحثُ..
في خارطةِ الزمنِ المكسورْ
ابحثُ.. عن بلدي
استلهمُ وعيَ اللهفةِ من زقزقةِ العصفورْ
أتحسسُ قلبي المشتعلَ بنارِ اللوعةِ خلفَ السورْ
وأشيرُ بوجدِ العينينِ الى قمر ٍ مسلوبِ النورْ
فهنالكَ نصفُ القلبِ
ونصفُ الروحِ
وأولُ ذاكرتي لبريقِ الأسماءْ
وهناك بُراقُ دمي الصاعدُ للشهدِ... وللشهداءْ
يا همسَ القلبِ الموجَعِ بالوجدِ
أشعلْ ذاكرة الأشياءْ
ارفع راياتِ النبضِ على رابيةِ الأشواقْ
احمل شعلتكَ الآن ..وسِرْ
تتسع الآفاقْ
أيقظ هذا الألق الساحرَ في مُهجِ العشاقْ
يا همسَ القلبِ الكامن في لغةِ اللوزِ
تجذ ّرْ في طين البهجةِ ... للإشراقْ
الليلةُ.َ..
أطلقَ برقُ الوجدِ حنينَ اللهفةِ في روحيْ
الليلة َ...
أيقظتِ الحسرة ُ نيرانَ شجوني ..وجموحي
لملمتُ فراشَ القلبِ على أحداقِ مصابيحي
وتسللتُ بذاكرتي... وجنوحي
فانفلت القلبُ وغادَرني صوبَ دَمِي
فتحسستُ جروحي
آهٍ.. من وجعِ العبقِ السريِّ برائحةِ الرملِ
وآهٍ.. يا زهرَ الفكرةِ
من شوكِ اللغطِ الشاهرِ سكينَ الأحقادِ
على صدرِ طموحيْ
ألفُ حصار ٍللزهرةِ
ألفُ حصار ٍللفكرةِ
ألفُ حصار ٍللنسمةِ
في هذا الزمن المكتظِّ برائحةِ الأعداءْ
ألف حصار ٍبينَ الرملِ وبين الماءْ
ألف حصار للخطو الزاحف نحو الميناءْ
ألف حصارٍ..
لكنّي.. ما زلتُ القابضُ رغمَ القيظِ
على جمرِ الرملِ بقلبي
للرملِ كما للعينين ِالعاشقتين ِكذلكَ رائحة ُالحنـّاءْ
وأنا مرساة ٌتلهث ُللوصلِ
للعينين ِالعاشقتينْ
ووصالُ العشاق ِغناءْ
الليلة َ
هدهدني همسٌ
من كحلةِ عينين ِتألقتا بالزنبق ِوالنعناعْ
فجمعتُ مشاعرَ نبضٍ
يتحسسُ خطوُ أريج ِالسبل المتحفـِّز للإبداعْ
ومددتُ القلبَ شراعْ
يا هذا القلبُ الملتاعْ
تحملُ ذاكرة َالرملِ
وشدوَ فراش ِالزهرِ
وتحملُ وعيَ الخنجر ِوالمقلاعْ
هدهدني الهمسُ
فأيقظَ إحساس النشوة
بين الجذْرِ وبين القاعْ
للرغبة... حين يثور الشبقُ الطيبُ فيها إيقاعْ
للخنجرِ والمقلاعِ كذلك إيقاعْ
للحجر وللطينِ إيقاعْ
أشعلْ بوصلة َالصحو ِإذن
قد وصلَ العهرُ بهذا العالم حدَّ الإشباعْ

مشكوور كتير علي القصيدة رائعة

تحياتي

مشكووووووووور اخى خالد على المرور

» قصيده عشبه امل
» قصيده لفلسطين
» قصيده شموخك يا وطن