دور الأهل فى وقت الامتحانات

[img][/img][img][/img]الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:الابناء الطلاب الاعزاء،اولياء الامور ها هو العام الدراسى انقضى ونحن على ابواب الامتحانات النهائية ويسعدنا فى برنامج الصحة النفسية ان نقدم سلسلة من الموضوعات عن الامتحانات والاستعداد للامتحان ودور الاهل فى مساعدة الابناء آملين ان نكون عند حسن ظنكم مع تمنياتنا لابنائنا بنجاح. من الطبيعى ان تولد الامتحانات نوعا من القلق للوالدين والطلبة معا خصوصا انها تحدد مستقبل الطالب والطريق الذى يختطه فى حياته كما انها تشكل عبئا اضافيا لان الطالب يشعر بان الامتحانات تعتبر نوعا من التقييم لشخصيته ،ذكائه ونجاحه،من خلال تأكيد المجتمع على ذلك واعطائها قيمة عليا وكثيرا ما يردد المعلمين والاباء عند الامتحان يكرم المرء او يهان).وبالتالى يعيش الطالب ضغط نفسيا مضاعفا وقلقا ضاغطا وكذلك الاهل الذين يراقبون فى تلك الفترة سكناته وحركاته وهذا الاضطراب هو بحد ذاته عامل يهدد أمن الطالب ويفقده الهدوء والسكينة اللازمين لاستحضار الدروس وحفظها فان النفس اذا اضطربت وزاد بها الخوف لا يمكنها التركيز علي صورة الاشياء وحفظها .
اذن أهم مسألة هو أن نعمل علي اطمئنان الطالب وابعاده عن القلق . فمن الطبيعي أن نؤكد له علي أهمية الدراسة ولكن لنطلب منه أن يؤدي دوره فيجد ويجتهد دون أن يقلق لانه ان درس وبذل جهده سيكون مرتاح البال ومرتاح الضمير سواء أفلح أو جاءت النتائج دون توقعاته , فإن الطلاب ليسوا متساوين في الذكاء كما أن التوفيق ليس منحصرافي الطب أو الهندسة بل ليس منحصرا في التعليم وهناك في تاريخ العالم القديم والمعاصر أمثلة كثيرة لناس موفقين ومتميزين لم يكملوا تعليمهم أو لم يكونوا بارزين في مدارسهم .
والأمر الاخر لما ذكرناه تهيئة الأجواء المريحة والهادئة في البيت والابتعاد عن ضوضاء التلفزيون والكمبيوتر وغيره ولو علي حساب راحة بقية العائلة وتضحيتها لبعض خصوصياتها فإن الضوضاء والفوضي تمنع الطالب من التركيز , ومن المهم تعزيز ثقة الطالب بنفسه واشعاره بالاحترام وبقيمته بدلا من لومه وتنبيهه بكلمات قاسية فان التشجيع له دوره الفعال في حث الطالب ولا ينفع الاكراه في هذه الحالات .
ومن ثم الاهتمام بتغذية الطلبة فى ايام الامتحانات فى الغذاء الذى يوفر لهم الفيتامينات والسكريات الازمة فى العمليات الذهنية والابتعاد عن الدهون التى تولد الخمول والترهل والعمل على تناول البسكويت والوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية .
ومن ثم تنظيم النوم فان السهر الكثير يفقده القدرة على التركيز والمذاكرة .وتنظيم الوقت مهم والاستفادة من اوقات الهدوء وصفاء الدهن كالصباح البكر او الليل بحسب اعتياد الطالب دون اجباره على ذلك وينبغى اخد استراحة بعد الطعام حتى يهظم ويسترخى الجسم ومن ثم معاودة الدراسة .ومن المهم ايضا طريقة المطالعة فان من الافضل ان يقرأ الطالب العناوين الرئيسية حتى يأنس بموضوعات الكتاب كما لو انه يتعرف على شخص ليصادقه ومن ثم يلقى نظرة على العناوين الفرعية لكل موضوع يريد قراءتخ ابتداء وبعدها يقرا التفاصيل ويعمل ان يقرأ بتركيز دون ان يلتفت الى ما يحيطه من أشياء او أفكار أخرى .ومن المفيد ان يقوم الطالب بكتابة العناوين المهمة وتلخبص المطالب فى دفتر او أوراق ليراجعها عشية الامتحان . واخيرا من المفيد جدا ان يتوكل الطالب واهله على الله سبحانه وتعالى ويقرأ بعضا من أيات القرآن وان يبتدأ من مذاكرته ببسم الله الرحمن الرحيم فان كل ذلك يبعث فى نفسه الاطمئنان وختاما نؤكد مرة أخرى ان الطلبة متفاوتون فى قابلياتهم وان الافراد مختلفون فى توجهاتهم فربما كان بعضهم أميل للعمل واخرون للدراسة وهذا ليس افتراضا بل هو حقيقة علمية ، كما من المهم ان يبدع الانسان فى الحقل الذى يعمل فيه مهما كان نوع تخصصه ... وكل هذا يدعونا الى التعامل مع مسألة الامتحانات بهدوء واطمئنان فليس المراد الامتحان الذى يكرم فيه المرء او يهان ... امتحا البكالوريا وانما المراد امتحان الحياة بما فيها من مفترقات بين الخير والشر .والطبيعى ان ذلك كله لا يحل دون ان يبذل الانسان قصارة جهده لينال ما يرغب ، فمن جد وجد ولكن علينا بذل الجهد ومن الله التوفيق ليختار لنا ما هو اعلم بمصلحتنا فيه.

مشكووووووووووووره الاخت المعلمه غدير على هذه العلومات القيمه بس يا ريت يا اخت غدير هذا الموضوع يتوزع على الطلاب لكى يقراه اهاليهم وشكرا

مشكووور كتير ايها المعلمة الفاضلة علي موضوعك الرائع


تحياتي