قصيدة .. بقايا إنسان .. ولكن
غابت شمسها والليل بدأ كقاتل للنور
يستل سيفه المعتم فى كل ركن
والوقت بدأ قصير القامة
هارباً عن ناظري بلا سبب
يختطف كل اللحظات المضيئة فى عالمي
إنها غابت وتركت مليون حرف
وكلمة ودفئ وحنين
غابت ولم تستطع خطف الذكريات
إنها تركتها بين صفحاتي
قداسة ... وطهارة ...وكبرياء
يا أيتها السماء
إنفجرى ... تباكى ... على
رحيلها
تساقطي لؤلؤاً وقطرات ساخنة
تحرق الوجنات
فهى الجميلة بين الجميلات
وسراً ساحراً للعاشقات
فهى الغربة وحكاية بحر ووميضاً
نازفاً
وهى ... سيدة الانتصارات
سيدتي ... يا ساكنة خارج حدود
حبي
لن أقول حبيبتي ... لن أقول
معشوقتى
فأنا قلبت الحروف ... وبعثرت نجومي
الصفحات
وغرقت بين معاجم اللغات
وسأمتطى الرحيل بعداً....
والبحث لقاءاً
من اجل جملةً تحتضن أميرة الساحرات
ها .... أنتى ترحلين
وتختطفين مفاتيح الرقيقات
وتعقد من أجلك المعارك على مسارح
الذوات
ها ... أنتى تسكنين سبع سماوات
هاربة كوجع النغمات
أيتها الهاربة من بردى وسلامى
ها ... أنتي تستسلمين
... تصمتين
وتتركين خلف ستارك سراً دفين
يحاكى بقايا إنسان يسكنه جنين
بلا إسم بلا عنوان ... بلا لحظة
إنقاذ
تداوى جرح السنين
أتعلمين ؟؟؟!!!
أنا كتلك الأنوثة والرجولة
... فلسطين
لا تهزمنى الأعاصير والبراكين
ولا تدميني خناجر المارقين
فهى علمتنى كيف يبتسم الحزين
وهى نقشت على جدار قلبى
صبراً وصموداً لا يلين
فأنا لست أول الرومانسيين
ولن اكون خاتم العاشقين
أحبك ... فلسطين
يا من زرعتى فى قلبى إستسلاماً
لقدسك ولثراكٍ ... الأمين
وسأبقى أنقش من أجلك أشعارى
فأنتى من تستحقين
دمائى ودماء الراحلين والمهاجرين
وإنتماء... اللاجئين والمبعدين
والمطاردين
سنحررك يا آية للمارين والعابرين
فأنتى الفجر القادم لكل الثائرين
أنتى ... جنة كل المسلمين
وحروفى وكلماتى وأشعارى وآهاتى
هدية لشفاهك حتى تبتسمين
تحت رايات المحررين
إبتسمى حبيبتى .... فلسطين
فما عاد بيننا محباً وعاشقاً إلا
لكى
فأنتى من تستحقين
أن نأتى زاحفين لحضنك
شهداء بالملايين
شهداء بالملايين
شهداء بالملايين